
ارتفاع الخصية عند الأطفال عند الأطفال هو أحد أشهر الأمراض الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة، والتي يمكن أن يُصاب بها الأطفال الذكور، حيث يعاني أكثر من 5% من الأطفال حديثي الولادة من الخصية المعلقة.ويطلق عليها مصطلح الخصية المعلقة في حالة عدم نزولها إلى المكان الصحيح في كيس الصفن.
ما أسباب ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال وعدم نزولها لمكانها في كيس الصفن؟
حتى الآن، لا يوجد سبب محدد لارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال، وبالتالي لا توجد طرق للوقاية من ارتفاع الخصية، ولكن هناك بعض الاجتهادات مثل:
- البعض يقول إن ولادة الطفل قبل الموعد المقرر قد تجعله أكثر عرضة للإصابة بالخصية المعلقة مقارنة بغيره من المواليد.
- هناك اتجاه آخر يقول إنه في حالة ولادة الطفل بوزن قليل، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالخصية المعلقة.
- هناك رأي يقول إنه إذا تعرضت الأم لمبيدات حشرية أو كانت تدخن السجائر أو تشرب الكحول، فمن الممكن أن يُولد ابنها بخصية معلقة.
- في حالة إصابة الأم بالسمنة المفرطة أو مرض السكري، فمن الممكن أن يكون أطفالها أكثر عرضة للإصابة بالخصية المعلقة.
- وجود تاريخ مرضي عائلي خاص بالإصابة بالخصية المعلقة.
أنواع الخصية المعلقة
في بعض الأحيان، عند نزول الخصية من تجويف البطن إلى كيس الصفن، تتوقف في مرحلة معينة، والتفسير الوحيد لذلك هو أنها وقفت في القناة الإربية عند دخولها إليها أو أنها بقيت داخل تجويف البطن.وتنقسم الخصية المعلقة إلى نوعين:
1- النوع المحسوس: يتم الكشف عنه من خلال الفحص الإكلينيكي أو باستخدام الموجات الصوتية على المنطقة الإربية وكيس الصفن، وعادة ما يكون داخل القناة الإربية. وهذا هو النوع الشائع من الخصية المعلقة.
2- النوع غير المحسوس: لا يمكن اكتشافه أو الإحساس به من خلال الفحص الإكلينيكي، حيث يكون موجودًا داخل تجويف البطن، ويتم تشخيصه بالمنظار الاستكشافي.
وبالتالي، عند فحص الطفل والإحساس بالخصية، فإنها تكون داخل القناة الإربية، أما إذا لم يستطع الطبيب المختص الشعور بها، فهذا يعني أنها داخل تجويف البطن.
كيفية تشخيص ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال
يمكن الكشف عن ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال من خلال أربع طرق:
1- إذا كانت الأم حامل، فيمكن عمل سونار 4D من خلال طبيب النساء المتابع للحالة أو عبر مركز أشعة متخصص.
2- بعد الولادة مباشرة، يجب فحص الطفل من قبل طبيب أطفال متخصص، وعندها يتم الكشف عن الخصية المعلقة والمتابعة مع طبيب جراحة أطفال.
3- في حالة عدم وجود طبيب أطفال عند الولادة، يجب التوجه مباشرة بعد الولادة إلى طبيب أطفال متخصص لفحص الطفل وتشخيصه.
4- يمكن للأم تشخيص طفلها من خلال التأكد من وجود الخصيتين في مكانهما الطبيعي، ولكن في حالة ملاحظة أي شيء غريب، مثل عدم وجود الخصية في مكانها أو صِغَر أو انكماش كيس الصفن، يجب التوجه فورًا إلى طبيب جراحة أطفال متخصص لفحص الطفل.
هل ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال أمر طبيعي؟
- بالتأكيد لا، فالمكان الطبيعي للخصية هو كيس الصفن وليس المنطقة الإربية، حيث إن درجة حرارته مناسبة لنمو الخصية بشكل سليم.
- في حالة وجود الخصية في المنطقة الإربية، تكون درجة الحرارة أعلى، مما يؤدي إلى تدمير خلايا الخصية وأنسجتها المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة.
- بعد تشخيص الطفل والتأكد من إصابته بالخصية المعلقة، يجب التوجه إلى طبيب جراحة أطفال متخصص لاتخاذ القرار المناسب.
كيف يمكن علاج ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال ؟
يعتمد التدخل العلاجي لارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال على نوع الحالة، وما إذا كانت الخصية محسوسة أم غير محسوسة، وذلك بناءً على فحص الطبيب المتابع للحالة.
- إذا كانت الخصية من النوع المحسوس: غالبًا ما يكون العلاج عبارة عن عملية جراحية لتطويل وتنزيل وتثبيت الخصية في كيس الصفن، وتُعد هذه الجراحة من أدق العمليات في مجال جراحة الأطفال.
- إذا كانت الخصية داخل تجويف البطن (غير المحسوسة): فيجب إجراء منظار استكشافي عبر إدخال كاميرا من السرة للكشف عن مكان الخصية، ثم تحديد ما إذا كانت موجودة أم لا.
- إذا كانت الخصية موجودة، يتم إنزالها على مرحلتين:
1- المرحلة الأولى: إطالتها باستخدام المنظار الجراحي.
2- المرحلة الثانية: إنزالها وتثبيتها جراحيًا في كيس الصفن.
متى يتم إجراء عملية الخصية المعلقة عند الأطفال؟
يجب إجراء عملية الخصية المعلقة عند الأطفال بعد مرور 6 أشهر فقط من الولادة. وفي حالة التأخر عن إجراء العملية، فإن ذلك قد يؤدي إلى ضمور جزئي أو كامل في الخصية، مما يعرض الطفل لمشكلات مستقبلية عديدة، مثل:
1- لا يمكن الجزم بأن الخصية الأخرى تعمل بكفاءة عالية في إنتاج وتخزين الحيوانات المنوية.
2- في حالة إهمال الخصية المعلقة وحدوث ضمور لها، تقل نسبة الخصوبة بشكل كبير.
3- من الممكن أن تتحول الخصية المعلقة التي تعرضت للضمور إلى بؤرة سرطانية.
4- الأطفال الذين يعانون من الخصية المعلقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفتق الإربي أو التواء الخصية مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
Comments