top of page

أضرار عدم الختان للذكور

يعتقد البعض أن تأجيل الختان أو الاستغناء عنه لا يترك أثرًا على صحة الطفل وأن الأمر لا يتعدى كونه عادة اجتماعية متوارثة أو إجراء تجميلي يمكن الاستغناء عنه مع تطور المفاهيم الحديثة بينما يغفل كثيرون أن هذا الإجراء له أبعاد صحية تتعلق براحة الطفل ونظافته وجودة حياته اليومية وأن تجاهله قد يحمل تبعات غير متوقعة تظهر تدريجيًا مع مرور الوقت.

ومن هنا تأتي أهمية تصحيح المفهوم السائد حول الختان والتأكيد على أن أضرار عدم الختان للذكور قد تمتد لما هو أبعد من الجانب الظاهري وسيتناول هذا المقال توضيح الأسباب الطبية والتفصيلية التي تجعل من الختان خطوة وقائية ضرورية لصحة الطفل ومستقبله.

 

أضرار عدم الختان للذكور

 

تُظهر الخبرة الطبية أن أضرار عدم الختان للذكور تمتد لتشمل الجوانب الصحية والوظيفية والنفسية جميعها حيث إن بقاء القلفة دون إزالة يجعل رأس العضو محاطًا بطبقة جلدية مغلقة تتجمع تحتها الإفرازات والخلايا الميتة فتُكوِّن بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا والفطريات مما يؤدي إلى التهابات متكررة قد تتطور تدريجيًا إذا لم يتم الختان في الوقت المناسب، كما أن هذا الوضع غير الطبيعي يؤثر على توازن الجلد ويجعل المنطقة عرضة للاحتقان والتهيج المستمر وذلك لأن القلفة بطبيعتها تحتفظ بالرطوبة وتُعيق التهوية اللازمة للأنسجة الدقيقة المحيطة بالحشفة.


وتتوزع الأضرار الناتجة عن عدم الختان في ثلاثة محاور رئيسية يمكن توضيحها على النحو الآتي:

1-      الأضرار الموضعية المباشرة : تتمثل في احمرار متكرر بالحشفة وتهيج الجلد المحيط بها مع شعور بالحكة أو بحرقة خفيفة أثناء التبول ويحدث ذلك نتيجة تراكم الإفرازات تحت الجلد وعدم تهوية المنطقة بصورة كافية، كما أن تكرار الالتهاب يؤدي أحيانًا إلى تشققات سطحية تزيد من حساسية الجلد وتجعل الطفل أكثر عرضة للانزعاج أثناء التنظيف أو التبول اليومي.

 

2-      الأضرار البولية : تمتد الالتهابات الموضعية في بعض الحالات إلى مجرى البول مما يسبب تضيقًا بسيطًا في الفتحة أو حرقة متكررة أثناء التبول وقد يؤدي ذلك إلى بطء تدفق البول أو احتباس جزئي له ومع استمرار هذه الالتهابات يمكن أن تنتقل العدوى تدريجيًا إلى المثانة أو الكليتين مسببة التهابات بولية صاعدة وهو ما يجعل الختان خطوة وقائية ضرورية لحماية الجهاز البولي من المضاعفات المستقبلية

 

3-      الأضرار الوظيفية والنفسية المستقبلية : تظهر هذه الفئة من الأضرار مع تقدم العمر حيث يؤدي الالتهاب المزمن أو انبعاث الروائح غير المرغوبة إلى شعور بعدم الارتياح أو فقدان الثقة بالنفس كما أن اضطراب الإحساس الطبيعي بالحشفة نتيجة التحسس المتكرر يؤثر على الراحة الجسدية العامة للطفل في مراحل لاحقة من حياته ويجعل العناية اليومية أكثر صعوبة.


هل عدم الختان يسبب أمراض؟

ومن بين الأسئلة التي يطرحها الأهل عادة هل عدم الختان يسبب أمراض؟ والإجابة أن الأضرار السابقة تمثل في ذاتها أمراضًا محتملة تختلف شدتها من طفل إلى آخر تبعًا لدرجة النظافة والعناية اليومية، ولذلك يُعد الختان وسيلة طبية أساسية لحماية الأنسجة من الالتهابات ولضمان بيئة صحية متوازنة تسهِّل على الطفل النمو الطبيعي وتمنحه راحة دائمة في حياته المستقبلية.

 

 

كيف تُجرى عملية الختان؟

 

يُجرى الختان بإستخدام جهاز الجومكو الذي يُعد من أكثر الأدوات الطبية دقة وأمانًا في عمليات الأطفال حيث يعتمد هذا الجهاز على مبدأ العزل الميكانيكي للقلفة عن رأس العضو بطريقة تضمن التحكم الكامل في مستوى القطع دون أي نزيف يُذكر إذ يقوم الطبيب أولًا بتطهير المنطقة تطهيرًا كاملًا ثم يُدخل جزء العضو داخل قاعدة الجهاز المعدنية لتحديد موضع القطع بدقة متناهية ثم يُركب الغطاء العلوي ويُغلق بإحكام ليضغط على الجلد الزائد ضغطًا محسوبًا يؤدي إلى فصل القلفة عن الرأس دون إيذاء الأنسجة المحيطة.

ويُترك الجهاز مثبتًا لوقت قصير حتى يتحقق الإغلاق التام للأوعية الدموية الدقيقة ثم يُزال الجزء الزائد من الجلد ويُفك الجهاز بلطف ليظهر رأس العضو نظيفًا وجافًا دون نزف أو حاجة إلى خياطة ويُوضع بعد ذلك كريم موضعي مهدئ مع ضمادة خفيفة لحماية الجرح كما أن استخدام الجومكو يُقلل زمن العملية ويُسرّع الالتئام ويُتيح للطبيب التحكم في مستوى القطع بدقة عالية مما يجعل الشكل النهائي طبيعيًا ومتناسقًا مع مراعاة ألا تتجاوز مدة الإجراء بضع دقائق فقط تحت تعقيم كامل ومتابعة طبية دقيقة لضمان سلامة الأنسجة وراحة الطفل.

 

 

هل عدم ختان الذكور يؤثر على العلاقة الزوجية؟

 

يتساءل كثير من الأهل هل عدم ختان الذكور يؤثر على العلاقة الزوجية وما إذا كان للختان دور يتجاوز النظافة العامة ليصل إلى التأثير الوظيفي والراحة الجسدية فلقد أثبتت الخبرة الطبية أن بقاء القلفة دون إزالة يجعل المنطقة أكثر عرضة للالتهابات المزمنة والحساسية المتكررة مما يؤدي إلى شعور بالانزعاج أو الألم في بعض الحالات كما أن ذلك قد ينعكس على الإحساس الطبيعي والراحة العامة أثناء العلاقة الزوجية.

ولفهم أبعاد هذا التأثير يمكن توضيحها من خلال ثلاثة محاور رئيسية

1-     التأثير العضوي المباشر : حيث إن وجود القلفة يجعل رأس العضو في بيئة رطبة مغلقة مما يزيد من احتمال حدوث الالتهابات الموضعية المتكررة ويُسبب أحيانًا تحسسًا أو ألمًا أثناء الاحتكاك الطبيعي كما أن تكرار الالتهابات يغيّر طبيعة الجلد ويؤثر على حساسيته الميكانيكية فيشعر الرجل بانزعاج أو فقدان جزئي للراحة الجسدية أثناء العلاقة.

 

2-     التأثير النفسي والعاطفي : تُعد الثقة بالنفس والشعور بالراحة الجسدية من العوامل الأساسية في التوازن النفسي للزوجين إذ إن المشكلات الناتجة عن الالتهابات أو انبعاث الروائح غير المرغوبة قد تُحدث شعورًا بالحرج أو القلق مما يؤثر على التواصل العاطفي ويُضعف الانسجام بين الطرفين مع مرور الوقت ولذلك فإن الختان يسهم بطريقة غير مباشرة في تقليل مسببات التوتر النفسي المرتبطة بعدم الارتياح الجسدي.

 

3-     التأثير الوقائي المستقبلي : تشير الملاحظات السريرية إلى أن إزالة القلفة تقلل من احتمالات انتقال العدوى التناسلية السطحية وتحافظ على نظافة المنطقة لكلا الطرفين كما أن هذا الإجراء الوقائي يُسهم في تحقيق بيئة صحية متوازنة على المدى الطويل ويُسهّل العناية الشخصية اليومية مما ينعكس إيجابًا على جودة العلاقة واستقرارها.

ويتضح من ذلك أن الختان لا يُعد سببًا مباشرًا لتحسين العلاقة الزوجية لكنه يُزيل العوامل الموضعية المسببة للانزعاج ويُحافظ على النظافة الدائمة ويُعزز الإحساس بالراحة الجسدية والنفسية مما يجعل أثره وقائيًا وداعمًا للتوازن الصحي بين الزوجين.

 

مضاعفات ما بعد الختان

مضاعفات ما بعد الختان

 

تُعد مضاعفات ما بعد الختان احتمالات محدودة ترتبط بمرحلة التعافي ولا تُعد من أضرار عدم الختان للذكور إذ إن عملية الختان في الأساس إجراء وقائي آمن يقوم به الطبيب المختص تحت ظروف معقمة ودقيقة، وتُظهر الملاحظات السريرية أن الغالبية العظمى من الأطفال يتعافون سريعًا دون مشكلات تُذكر غير أن بعض الأعراض البسيطة قد تظهر مؤقتًا نتيجة استجابة الجلد الطبيعية للالتئام

ولأن فهم هذه المضاعفات يساعد الأهل على التعامل السليم معها يمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية

1-     احتباس البول بعد الختان : قد يحدث احتباس بسيط للبول خلال الساعات الأولى بعد العملية نتيجة تورم موضعي خفيف في الأنسجة المحيطة بفتحة البول ويكون ذلك مؤقتًا يزول عادة خلال فترة قصيرة مع استخدام الكمادات الدافئة والمتابعة الدقيقة كما أن استمرار الصعوبة في التبول يستدعي مراجعة الطبيب للاطمئنان على المجرى البولي والتأكد من سلامة الفتحة وعدم وجود تضيق يحتاج إلى تدخل محدود

 

2-     دخول رأس الذكر بعد الختان : تُلاحظ هذه الحالة عند بعض الأطفال خاصة من لديهم زيادة في الدهون حول منطقة العانة حيث يبدو رأس العضو وكأنه مختفٍ داخل الجلد وتُعرف هذه الحالة بالقضيب المدفون وهي ظاهرة مؤقتة تزول تدريجيًا مع نمو الطفل ويمكن الوقاية منها بتوجيه الجلد إلى الأمام برفق أثناء التنظيف اليومي للحفاظ على بروز العضو بصورة طبيعية

 

3-      عدم بروز الحشفة بعد الختان : قد تلتصق بقايا الجلد مكان الجراحة بالحشفة أثناء التئام الجرح مما يمنع بروزها الكامل وتُعد من الحالات السطحية البسيطة التي يمكن للطبيب المختص التعامل معها بسهولة في العيادة بفك الالتصاقات بلطف ودون ألم، كما أن المتابعة المنتظمة بعد الختان هي الطريقة المثلى لتجنب هذه المشكلة وضمان اكتمال الالتئام بشكل صحي

وتؤكد نسب النجاح العالية في عمليات الختان أن اختيار الطبيب المتخصص يمثل العامل الأهم في سلامة الطفل وراحة أسرته،  وهنا يبرز الدكتور عبدالعزيز بخبرة تتجاوز عشر سنوات في جراحات الأطفال وقدرته على الجمع بين الدقة الجراحية والرعاية الإنسانية ليُصبح في نظر الكثيرين أفضل دكتور في مجال جراحات الأطفال بما يقدمه من نتائج دقيقة وعناية شاملة تنعكس راحةً واطمئنانًا على الأهل والطفل فهو جراح يعرف كيف يُترجم العلم إلى طمأنينة ويجعل من كل عملية تجربة إنسانية آمنة تحمل رسالة الطب في أبهى صورها

 

الرأي الطبي الختامي في أضرار عدم ختان الذكور

 

إن أضرار عدم الختان للذكور لا تقتصر على الجانب الظاهري فحسب بل تمتد لتشمل الجوانب الصحية والوظيفية والنفسية التي تمس راحة الطفل وجودة حياته فإزالة القلفة ليست إجراءً تجميليًا بل خطوة وقائية تسهم في حماية الجهاز البولي والتناسلي من الالتهابات المتكررة والمضاعفات المستقبلية كما أن الختان في مرحلة الطفولة المبكرة يسهّل العناية بالنظافة الشخصية ويقلل من فرص العدوى ويوفر للطفل راحة دائمة في نموه الطبيعي.

ولذلك فإن اتخاذ قرار الختان تحت إشراف طبيب متخصص يُعد استثمارًا في صحة الطفل على المدى الطويل فكلما أُجريت العملية في التوقيت المناسب وبالأسلوب الجراحي الدقيق زادت فرص الشفاء السريع وقلت احتمالات حدوث أي مضاعفات مستقبلية وبذلك يتحقق الهدف الأساسي للختان وهو الوقاية الدائمة وسلامة الطفل الجسدية والنفسية.

 
 
 

تعليقات


عناوين العيادات

مدينة نصر: ميدان الساعة، عمارة رابعه الاستثماري، الدور الثاني - الموقع هنا

الجيزة: 30 شارع مراد، برج الأهلي الطبي، الدور الرابع، عيادة 312 - الموقع هنا

شبين الكوم: ميدان شرف، برج الديوان، الدور الخامسالموقع هنا

مدينة السادات: المنطقة الثانية، خلف السينما، شارع كلية التربية الرياضية – بجوار مخبز الأصدقاء ومطعم كاتشب - الموقع هنا

  • TikTok
  • Youtube
  • Instagram
  • Facebook

لحجز كشف برجاء ملئ البيانات

بعد الضغط علي "إرسال"

سيتم التواصل معك خلال دقائق لتأكيد الحجز

Copyright © 2025 Dr. Abdelaziz Magdy. All rights reserved.

bottom of page