كم تستغرق عملية الفتق الإربي للأطفال؟

عندما يخبر الطبيب أهل الطفل بأن صغيرهم يحتاج إلى تدخل جراحي بعد تشخيص حالة الفتق الإربي يتولد القلق سريعًا في نفوسهم حيث تبدو فكرة الجراحة في عمر مبكر ومع منطقة شديدة الحساسية كالقناة الإربية أمرًا يثقل القلب ويجعل التساؤلات تتزاحم دون توقف  .تبدأ الأسئلة في التردد لدى الأهل هل العملية آمنة وهل يشعر الطفل بالألم و كم تستغرق عملية الفتق الإربي للأطفال في محاولة لفهم ما سيحدث داخل غرفة العمليات وكيف ستتم حماية الأنسجة الدقيقة للطفل.

وهنا يصبح من المهم أن تتضح الصورة كاملة إذ لا يقتصر الأمر على مدة الجراحة فحسب بل يمتد إلى فهم أسباب الحاجة للتدخل وكيفية إجرائه وما يتعلق بالألم والتورم ونسب النجاح. لذلك سيمضي هذا المقال في تفصيل ما يشغل الأهل خطوة بخطوة ليمنحهم رؤية طبية واضحة تساعدهم على اتخاذ قرار العلاج بثقة واطمئنان.

كم تستغرق عملية الفتق الإربي للأطفال؟

تستغرق عملية الفتق الإربي للأطفال ما يقارب من 20  إلى 30 دقيقة في الجراحة التقليدية و من ساعة إلى ساعة وربع في الجراحة بالمنظار, يؤدي خلالها الجراح الإصلاح المطلوب بدقة متناهية وقد يزداد الزمن قليلًا في الحالات المزدوجة بينما تستغرق مراحل التخدير سواء قبل الجراحة أو أثناء الإفاقة مدة مقاربة لا تزيد على 30 دقيقة في أغلب الحالات ليخرج الطفل بعدها يقظًا ومستقرًا وقادرًا على العودة إلى غرفة الإقامة في صورة تمنح الأهل شعورًا واضحًا بالاطمئنان.

ويستند هذا الوضوح إلى خبرة الدكتور عبدالعزيز مجدي الممتدة في إجراء هذه الجراحات حيث يعتمد على أدوات دقيقة وتقنيات مجهرية تهدف إلى حماية الحبل المنوي والأوعية الدموية والأنسجة الحساسة خلال إصلاح الفتق ويجعل الجراحة نفسها آمنة وفعالة ويتيح لمعظم الأطفال العودة إلى نشاطهم الطبيعي خلال فترة وجيزة تمنح الأهل قدرًا كبيرًا من الاطمئنان والثقة في سلامة الإجراء ونتائجه.

كيف تتم عملية الفتق الاربي للأطفال؟

عند شرح خطوات عملية الفتق الإربي للأطفال يحرص الدكتور عبدالعزيز مجدي على أن يدرك الأهل ما يحدث داخل غرفة العمليات بطريقة تجمع بين الوضوح والدقة حيث إن فهم التفاصيل يخفف من القلق ويجعل التجربة أكثر اطمئنانًا لأن الجراحة في هذه المنطقة تعتمد على التعامل مع أنسجة دقيقة تحتاج إلى يد خبيرة وخطوات محسوبة تعتمد على خبرته الممتدة في هذا المجال.

تتم عملية الفتق الاربي للأطفال في شكلين رئيسيين يتم اختيار أحدهما وفق ما يناسب حالة الطفل:

عملية الفتق الإربي بالجراحة التقليدية : ويتم فيه إجراء شق صغير لا يتجاوز حدًا محدودًا في الثنية السفلية بالبطن ثم فصل كيس الفتق عن الأوعية الدموية المغذية للخصية والوعاء الناقل بطريقة دقيقة تحافظ على سلامتهما وإعادة المحتوى البطني إلى موضعه الصحيح ثم ربط كيس الفتق وإغلاق الاتصال بين تجويف البطن وكيس الصفن دون الحاجة إلى شبكة وهي خطوة تمنع عودة الفتق وتمنح المنطقة توازنها الطبيعي.

عملية الفتق الإربي بالمنظار : وهو خيار يُستخدم في حالات معينة مثل الفتق على الجانبين أو تكرار الفتق بعد عملية سابقة أو وجود اختناق مصحوب بتضرر في الأمعاء ويتم عن طريق إدخال أدوات دقيقة عبر فتحات صغيرة تسمح برؤية واضحة وإصلاح الفتق دون شق كبير مما يتيح تعافيًا أسرع في بعض الحالات.

وبين هذين الأسلوبين يظل الهدف واحدًا وهو إصلاح الفتق ومنع تكراره وضمان أفضل نتائج جراحية ممكنة للطفل تحت إشراف جراح يمتلك خبرة واسعة في هذا النوع من العمليات ومع الحالات التي يتم علاجها لدى دكتور عبدالعزيز مجدي يظهر في تقييمات الكثير من الأهالي وصفهم له بأنه افضل دكتور من واقع ما لمسوه بأنفسهم من طمأنة واضحة ووضوح في الشرح ودقة في الإجراء واستقرار في نتائج ما بعد العملية

متى يحتاج الطفل للجراحة؟ ولماذا لا ننتظر؟

يُشخص الفتق الإربي عند الأطفال غالبًا في عمر مبكر عند ملاحظة الأهل للأعراض المصاحبة له, ما يدفعهم للتساؤل إن كان يمكن الانتظار أم أن الجراحة ضرورة لا ينبغي تأجيلها, ولكن الفتق الإربي لا يختفي تلقائيًا ولا يستجيب لأي وسيلة علاجية غير الجراحة كما أن التأخير قد يؤدي إلى اختناق الأمعاء أو تأثر الخصية في الذكور أو اختناق المبيض في الإناث وهي مضاعفات قد تحدث سريعًا وتستلزم تدخلًا عاجلًا لحماية الأنسجة.

ويشير الدكتور عبدالعزيز مجدي صاحب الخبرة التي تمتد لأكثر من عشر سنوات في هذا النوع من الجراحات إلى أن إصلاح الفتق فور تشخيصه خاصة في الأشهر الأولى من العمر يعد الخيار الأكثر أمانًا لأنه يقلل من فرص حدوث المضاعفات ويُسهم في تعافٍ أسرع ونتائج مستقرة وآمنة.

عملية الفتق الإربي عند الأطفال فيديو

كم يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي عند الأطفال؟

يستمر الألم بعد عملية الفتق الإربي عند الأطفال لفترة قصيرة نسبيًا,  ويرتبط الالم بالتئام الأنسجة وتفاعل الجسم الطبيعي مع الجراحة كما قد يصاحبه أحيانًا انتفاخ بعد العملية وهو انتفاخ بسيط ومتوقع اذ يحدث نتيجة تجمع بسيط للسوائل أو ارتشاح ناتج عن الجراحة وغالباً يتراجع تدريجيًا دون الحاجة إلى أى تدخل إضافى.

وتشير خبرة الدكتور عبدالعزيز مجدي في معالجة مئات الحالات إلى أن الأيام الأولى تتسم بثلاث سمات واضحة وهما:

1-      يعود معظم الأطفال إلى نشاطهم البسيط خلال 24 إلى 48 ساعة مع تحسن ملحوظ في مستوى الألم.

2-      تستمر درجة بسيطة من الانزعاج عند الحركة أو تغيير الحفاض لـ 3 إلى 5 أيام وهي فترة طبيعية لزوال التورم الداخلي الخفيف.

3-      لا يحتاج الطفل غالبًا إلا لمسكنات بسيطة يحددها الطبيب لضمان راحة سلسة وسريعة.

ومن خلال المتابعة الدقيقة يؤكد الدكتور عبدالعزيز أن استمرار الألم بعد عملية الفتق الإربي عند الأطفال يعد أمرًا مألوفًا بينما تستدعي العلامات غير المعتادة فقط مراجعة الطبيب مما يمنح الأهل اطمئنانًا بأن التعافي يسير في المسار السليم دون الحاجة لفترة نقاهة طويلة.

ما هي نسبة نجاح عملية الفتق الإربي عند الأطفال؟

تصل نسبة نجاح عملية الفتق الإربي عند الأطفال لدى الدكتور عبدالعزيز مجدي إلى 100% وهي نسبة مبنية على نتائج متكررة تعكس التزامه بالمعايير الجراحية الحديثة وتتجاوز المعدل العالمي البالغ 98% نتيجة التخصص الدقيق والخبرة الطويلة في جراحات المنطقة الإربية لدى الأطفال.

تعرف على رأي والد أمير بعدإجراء العملية مع دكتور عبد العزيز

علاج تورم الخصية بعد عملية الفتق الإربي

يظهر تورم الخصية بعد جراحة الفتق الإربي عند بعض الأطفال كجزء من المسار الطبيعي للالتئام حيث تميل الأنسجة المحيطة إلى الاحتفاظ بكمية من السوائل في الأيام الأولى مما يجعل الشكل يبدو أكبر قليلًا وتشمل مراحل علاج تورم الخصية بعد عملية الفتق الإربي:

• المتابعة الهادئة وتوفير قدر مناسب من الراحة للطفل مع تجنب أي ضغط على كيس الصفن إذ يتراجع التورم تدريجيًا خلال أسابيع قليلة بفضل قدرة الأنسجة على امتصاص السوائل تلقائيًا.

• الاستفادة من الكمادات الفاترة لفترات قصيرة عند الحاجة لتخفيف الإحساس بالامتلاء أو تهدئة التهيج مع مراعاة تطبيقها بلطف ودون ملامسه مباشرة لموضع الجرح.

• التوجه للتقييم الطبي عند ظهور احمرار غير معتاد أو زيادة واضحة في الألم أو بكاء مستمر لتقدير الحاجة إلى علاج يعتمد على وسائل بسيطة ملطفة للالتهاب.

وفي النهاية يوضح المسار العلاجي الذي يعتمده الدكتور عبدالعزيز مجدي أن هذا التورم هو تغير عابر لا يحمل دلالة مرضية وتستعيد تلك المنطقة شكلها المعتاد دون أي تأثير طويل المدى

ولقراءة المزيد عن تورم الخصية بعد عملية الفتق الاربي من هنا

تورم الخصية بعد عملية الفتق الأربي

الرأي الطبي الختامي

يرى الدكتور عبدالعزيز مجدي أن تقدير كم تستغرق عملية الفتق الإربي للأطفال يمثل نقطة محورية في طمأنة الأهل إذ إن فهم أن إصلاح الفتق الإربي يستغرق وقتًا قصيرًا داخل غرفة العمليات يساعد على إزالة كثير من القلق ويمنح الأسرة تصورًا واقعيًا عن سهولة الإجراء عندما يُنفذ وفق معايير دقيقة تحافظ على سلامة الأنسجة الحساسة لدى الطفل.

ويؤكد أن الجراحة حين تُجرى في وقتها المناسب وعلى يد متخصص تصبح إجراءً آمنًا وسريعًا من حيث الأداء والتعافي فيعود الطفل إلى استقراره الطبيعي خلال فترة وجيزة بينما تبقى خبرة الجراح والمتابعة الهادئة هما الركيزتين اللتين تمنحان هذه الرحلة الطبية توازنها وطمأنينتها.