ضيق فتحة البول عند الأطفال
- Abdelaziz Magdy
- 19 مايو
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 21 مايو

يُعد ضيق فتحة البول عند الأطفال من المشكلات الشائعة التي قد يلاحظها الأهل في السنوات الأولى من عمر الطفل، اذ قد يظهر هذا الضيق بعد الولادة بفترة قصيرة، أو قد يتطور تدريجيًا دون أن ينتبه له الأهل في البداية. ورغم ان الأمر ليس خطيرًا دائمًا، لكنه قد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يُشخّص ويُعالج بشكل صحيح، وغالبًا ما يُكتشف عند ملاحظة تغيّر في طريقة التبول أو الشكوى من صعوبة أثناء التبول.
أعراض ضيق فتحة البول عند الأطفال
التعرف على الأعراض في وقت مبكر يساعد على التدخل السريع ومنع حدوث مضاعفات لاحقة، اذ ان الأعراض قد تختلف من طفل لآخر لكنها تحمل نمطًا متكررًا يمكن ملاحظته بسهولة من قبل الأهل، ومن أبرز أعراض ضيق فتحة البول عند الأطفال الشائعة:
تدفق البول بشكل ضعيف أو رفيع.
انحراف مسار البول أو تقطّعه أثناء التبول.
بكاء أو انزعاج عند التبول دون سبب ظاهر.
احتباس البول أو صعوبة في البدء بالتبول.
تكرار التبول في فترات قصيرة أو التبول اللاإرادي.
التهابات متكررة في المسالك البولية عند الطفل.
انتفاخ أسفل البطن بسبب احتباس البول.
هذه العلامات قد تظهر بشكل مفاجئ أو تدريجي ومن المهم عدم تجاهلها خاصةً إذا كانت متكررة أو مستمرة لفترة.
أسباب ضيق فتحة البول عند الأطفال
تتنوع الأسباب التي قد تؤدي الى هذه المشكلة وبعضها يكون خلقيًا بينما بعضها الآخر قد يتطور بسبب ظروف صحية أو بيئية، ومن أسباب ضيق فتحة البول عند الأطفال الأكثر شيوعًا:
اختلافات خلقية منذ الولادة تؤدي إلى ضيق في مجرى البول الخارجي.
الختان غير السليم الذي قد يؤدي إلى التهابات تسبب تليف او تضيق لاحق.
احياناً بعد عمليات إصلاح الاحليل البولي السفلي.
الالتهابات المتكررة أو المزمنة في فتحة البول والتي تترك أثرًا على شكلها.
الحساسية الجلدية أو تعرض المنطقة للتهيج نتيجة استخدام حفاضات أو منظفات غير مناسبة.
الإصابات أو الصدمات التي قد تؤثر على فتحة البول.
وجود لحمية او أنسجة زائدة عند فتحة البول تعيق تدفق البول بشكل طبيعي.
معرفة السبب أمر مهم لأنه يساعد الطبيب على اختيار العلاج المناسب دون تدخلات غير ضرورية
ما هي مشاكل فتحة البول عند الأطفال؟
فتحة البول عند الأطفال قد تواجه مشاكل متعددة بخلاف الضيق، وهذه المشاكل قد تكون بسيطة أو تستدعي تدخلًا طبيًا بحسب الحالة، ومن أبرز مشاكل فتحة البول عند الأطفال التي قد تحدث:
الضيق الخلقي أو المكتسب نتيجة التهابات أو الختان.
التهيج المستمر بسبب الحفاضات أو مواد التنظيف.
الالتهابات المتكررة التي تؤثر على مجرى البول وتُسبب حكة أو احمرار.
التصاق الشفاه البولية عند الإناث وهي حالة شائعة قد تؤثر على تدفق البول.
وجود تشوهات خلقية في شكل الفتحة أو مسار مجرى البول.
التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الدورية مهمان جدًا لضمان نمو الطفل بشكل طبيعي دون مضاعفات مستقبلية
علاج ضيق فتحة البول عند الأطفال
العلاج يختلف بحسب شدة الضيق وسببه، وكذلك بحسب عمر الطفل واستجابته للعلاجات وغالبًا ما يبدأ الطبيب بالفحص السريري الدقيق ويتبعه بفحوصات بسيطة لتحديد مدى الضيق، ومن أهم طرق علاج ضيق فتحة البول عند الأطفال المستخدمة:
استخدام كريمات موضعية تحتوي على مضادات التهاب أو موسّعات موضعية.
إجراء توسيع يدوي بسيط باستخدام أدوات طبية خاصة إذا كان الضيق محدودًا.
في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى إجراء جراحي بسيط لتوسيع الفتحة .
إذا كان الضيق ناتجًا عن التهابات مزمنة، يُعالج الالتهاب أولًا قبل أي تدخل آخر.
وغالبًا ما تكون الاستجابة للعلاج جيدة في حال تم التدخل مبكرًا وبشكل مناسب لحالة الطفل.
علاج ضيق فتحة البول عند الأطفال بعد الختان
بعد الختان قد يظهر الضيق كنتيجة لالتهاب موضعي أو التئام غير سليم للجرح، وتُعد هذه الحالة شائعة نسبيًا لكنها قابلة للعلاج بسهولة في معظم الأحيان، لذلك ينصح الأطباء عادةً بـ:
استخدام مراهم مرطبة وطبية تساعد على تليين الجلد وتوسيع الفتحة.
القيام بعملية توسيع تدريجية بإشراف طبيب الأطفال أو طبيب المسالك البولية.
في حالات محدودة، يتم إجراء تعديل جراحي بسيط لتوسيع الفتحة بشكل دائم.
المتابعة الدقيقة مع الطبيب خلال الأسابيع الأولى بعد الختان تُعتبر ضرورية.
الأهم أن يتم الختان لدى طبيب مختص وضمن بيئة طبية تضمن تعقيم الأدوات ومراقبة الحالة بعد العملية.
كيف يتم توسيع فتحة البول عند الأطفال؟
عملية توسيع فتحة البول قد تبدو مقلقة للأهل لكنها في الحقيقة بسيطة وآمنة إذا تمت بطريقة صحيحة وتحت إشراف مختص.يعتمد القرار بإجراء التوسيع على درجة الضيق وتأثيره على حياة الطفل اليومية، وإذا قرر الطبيب أن التوسيع هو الخيار المناسب يتم توسيع فتحة البول عند الأطفال عادة كما يلي:
في البداية يُستخدم مخدّر موضعي لتخفيف أي إزعاج.
يتم إدخال أداة طبية رفيعة جدًا لتوسيع الفتحة تدريجيًا دون التسبب بأذى.
أحيانًا يُكرر التوسيع على جلسات متتالية لضمان الحفاظ على الفتحة مفتوحة.
في بعض الحالات، يُعطى الطفل مضادًا حيويًا لمنع حدوث أي عدوى بعد التوسيع.
المهم أن يتبع الأهل تعليمات الطبيب بدقة بعد التوسيع من حيث التنظيف والعناية والمتابعة
ختاماً
ضيق فتحة البول عند الأطفال من الحالات التي يمكن التعامل معها بسهولة عند اكتشافها مبكرًا. فمتابعة الأهل لتغيرات التبول وسلوك الطفل اليومي يُساعد في رصد الأعراض قبل تفاقمها.لذلك لا يُنصح بتجاهل الأعراض أو تأجيل الفحص، لأن التشخيص المبكر هو الخطوة الأهم نحو العلاج السليم.إذا كان لديك أي قلق بخصوص حالة طفلك فاستشارة طبيب متخصص تظل دائمًا الخيار الأكثر أمانًا.
Comentarios