أنواع الختان للذكور
- Abdelaziz Magdy
- 16 نوفمبر
- 5 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 24 نوفمبر
تعددت أنواع الختان للذكور بتعدد الوسائل، فقد أصبح الفارق الحقيقي بينها ليس في الاسم ولا في التكنولوجيا المستخدمة بل في درجة الأمان والتحكم التي تمنحها للطبيب أثناء العملية، فالأدوات الحديثة لم تُخلق لمجرد التباهي بالتطور بل لتقليل النزيف وتسريع الالتئام وضمان التناسق الجمالي بعد الجراحة، ومن هنا تبدأ التفاصيل التي تثير تساؤلات الأهل حول الطرق الحديثة والوسائل الآمنة وشكل الغرز وما يتبع العملية من تغيرات طبيعية، وهي الجوانب التي سنفصلها بوضوح في الفقرات التالية مع الدكتور عبد العزيز مجدي صاحب أعلى نسب نجاح لعمليات ختان الذكور.
أنواع الختان للذكور
تعددت أنواع الختان للذكور وفقا لمراحل تطور حقيقي في فهم الجراحة الدقيقة للمنطقة التناسلية، فليست المسألة اختيار أداة بل اختيار فلسفة جراحية تحافظ على البنية التشريحية للعضو وتمنح التئامًا متوازنًا دون ضرر، ولهذا أصبح الحكم على الطريقة لا يُبنى على مظهرها أو شهرتها بل على مستوى التحكم الذي توفره للطبيب أثناء القطع.
الطهارة بجهاز الجومكو تُعد المعيار الذهبي في الممارسات الجراحية الحديثة، فهي تعتمد على أداة معدنية مخروطية الشكل بعده مقاسات تُغلق بإحكام حول رأس العضو لتحميه وتُحدد بدقة موضع القص، مما يمنح الطبيب سيطرة مطلقة على كمية الجلد المزال ويُقلل احتمالية النزيف أو الالتهاب إلى أدنى حد ممكن.
الطهارة بالحلقة البلاستيكية تعتمد على مبدأ الإغلاق التدريجي للدورة الدموية عن الجلد الزائد، حيث تسقط الحلقة تلقائيًا بعد أيام لتكتمل عملية الالتئام الطبيعي دون غرز أو نزيف.
الطهارة بالليزر تُصنّف كأدق الوسائل التكنولوجية لقطع الجلد الزائد وإغلاق الأوعية الدموية في الوقت نفسه.
الطهارة الجراحية التقليدية وهي الأقدم تاريخيًا والأكثر اعتمادًا على مهارة الجراح دون أداة مساعدة حديثة، تُجرى بالمقص أو المشرط وتتطلب خبرة تشريحية كبيرة لضبط مستوى القص وسماكة الجلد، ومع ذلك تراجعت مكانتها أمام الوسائل الحديثة لما تقدمه تلك الأدوات اعلى درجات الأمان.
ويبقى العامل الحاسم في الأدوات الآمنة منها ليس الأداة في ذاتها بل يد الجراح التي توجّهها، فالأداة مهما كانت متطورة لا تصنع نتيجة مثالية إلا حين يُمسك بها طبيب يعرف أن المليمتر في هذا الموضع قد يعني الفرق بين سلامة الطفل وحدوث مضاعفة.
ما هي طرق الختان الحديثة؟

طرق الختان الحديثة هي:
الطهارة بالحلقة البلاستيكية
الطهارة بالليزر
وتجتمع هذه الطرق على هدف واحد هو تحقيق أعلى درجات الأمان والدقة لتظل هي أفضل أنواع الختان للذكور حين تُجرى على يد جراح متخصص يعرف كيف يُوازن بين التقنية والمهارة.
ما هو ختان الذكور؟
حين يُذكر الختان يظنه البعض إجراءً بسيطًا يمرّ سريعًا، بينما يراه الطبيب مشهدًا تشريحيًا بالغ الدقة يتعامل فيه مع جلد رقيق يلتف حول رأس العضو الذكري محاط بشبكة من الأوعية والأعصاب الحساسة، وكل حركة خاطئة فيه قد تترك أثرًا دائمًا على الشكل أو الإحساس، لذلك فإن مسألة اختيار الطريقة لا تحتمل العشوائية ولا تُترك لتجربة غير المتخصصين، لأن كل أداة تُستخدم في هذا الموضع تمسّ منطقة لا مجال فيها للتجريب، بل تحتاج إلى انضباط علمي يُملي على الجراح كيف يقطع وأين يتوقف وكيف يحافظ على سلامة العضو دون أي ضرر.
ما هي عملية الطهارة بالكي الحراري؟
كثير من الأهالي يظنون أن عملية الطهارة بالكي الحراري هي طريقة مستقلة من طرق الختان، بينما في الحقيقة هي وسيلة مساعدة تُستخدم ضمن إجراء الطهارة بجهاز الجومكو.
تعتمد هذه الاداة على اصدار حرارة محددة تُستخدم لقطع الجلد الزائد وإغلاق الأوعية في اللحظة نفسها، وبذلك تختفي الحاجة إلى الغرز أو الكي اليدوي بعد القص، ويُغلق الجرح تلقائيًا في مظهر متناسق وسريع الالتئام، مما يجعلها من أفضل الطرق وأكثرها أمانًا من حيث التحكم والسيطرة على النزيف.
ويصف الدكتور عبدالعزيز فلسفة عمله في ثلاث نقاط واضحة:
· الدقة أولًا فكل خطوة محسوبة بمعيار علمي لا يقبل الارتجال.
· الأمان لأن سلامة الطفل مقدمة على أي اعتبار آخر.
· الشكل الجمالي النهائي إذ يرى أن نجاح الختان لا يُقاس بسرعة العملية بل بتناسق النتيجة بعد الالتئام.
وهكذا تُعد الطهارة بالجومكو والكي الحراري مثالًا على التكامل بين التقنية الحديثة والدقة الجراحية، فهي تُنفذ بحضور مهني متزن يوازن بين التقنية الحديثة والإحساس الإنساني ليبقى الطفل في أمان كامل وتبقى الأسرة مطمئنة إلى أن العملية أُجريت كما يجب تمامًا.
أيهما أفضل الختان بالليزر أو الجراحة؟
حين يطرح الاهل سؤال أيهما أفضل الختان بالليزر أو الجراحة يتجه عادة إلى ذهنهم فكرة أن الليزر هو الخيار الأحدث وبالتالي الأفضل غير أن الحقيقة الطبية أدق من ذلك بكثير فالتفوق هنا لا يرتبط بوسيلة القطع بل بدرجة الأمان والتحكم أثناء العملية.
1- الختان بالجراحة كالجومكو والكي الحراري توفر للطبيب تحكمًا أدق ورؤية مباشرة للموضع مما يجعلها الخيار الأكثر أمانًا وموثوقية في أغلب الحالات.
2- اما في الختان بالليزر يتطلب مهارة استثنائية في ضبط الشعاع وتحديد العمق المناسب عوضًاعن تكلفتها المرتفعة نسبيًا لذلك يندر استخدامه في جراحات الأطفال الدقيقة.
الدكتور عبدالعزيز مجدي يوضح دائمًا أن اختيار نوع من أنواع الختان للذكور لا يُبنى على الاسم التقني للطريقة بل على يد الجراح التي تنفذها إذ إن الخبرة والوعي التشريحي هما الضمان الحقيقي لنتيجة آمنة وشكل متناسق.
ما هو شكل غرز الختان؟
يتعامل الدكتور عبدالعزيز مجدي مع مسألة الغرز بعد الختان بواقعية طبية دقيقة فليست كل عملية تحتاج إلى خياطة فالقرار هنا يعتمد على نوع الطريقة المستخدمة وسماكة الجلد المحيط برأس العضو وليس على عمر الطفل كما يظن البعض.
في أغلب الحالات التي تُجرى بجهاز الجومكو أو بالحلقة البلاستيكية لا تُستخدم الغرز إطلاقًا لأن هذه الوسائل تُغلق موضع الجرح تلقائيًا وتسمح بالالتئام الطبيعي دون تدخل خارجي أما في بعض الحالات المحدودة التي يكون فيها الجلد أكثر سماكة أو يحدث نزف بسيط نتيجة لاختلاف طبيعة الجلد من طفل لآخر فقد يلجأ الطبيب إلى غرز تجميلية سطحية قابلة للامتصاص.
أما عن شكل غرز الختان التجميلية المستخدمة فهي تتسم بما يلي:
· الغرز المستخدمة تكون دقيقة وناعمة لا تُسبب ألمًا ولا تترك أثرًا بعد الالتئام.
· تختفي تدريجيًا خلال أسبوع إلى عشرة أيام دون الحاجة إلى إزالتها يدويًا.
فالمعيار الجمالي لا يُقاس بالخيط نفسه بل بتناسق شكل الجلد بعد الالتئام ودقة القص التي تعكس جودة الإجراء وسلامته.
ماذا يحدث للعضو الذكري بعد الختان؟
حين يتابع الأهل شكل العضو الذكري في الأيام الأولى بعد الختان قد يظنون أن الاحمرار أو التورم مؤشرات تدعو للقلق بينما يراها الدكتور عبدالعزيز مجدي علامات حيوية تؤكد أن الجلد بدأ رحلته في الالتئام الطبيعي ، وتتمثل هذه التغيرات في:
1- احمرار بسيط حول موضع الجرح وهو دليل على بدء الترميم السطحي للأنسجة.
2- يتكوّن انتفاخ بسيط أسفل رأس العضو نتيجة مرور السوائل في الأنسجة وهي حالة مؤقتة تزول تلقائيًا مع الوقت.
3- تظهر طبقة دقيقة بلون أصفر أو أبيض تشبه القشرة الواقية التي تغطي موضع القطع وتحميه أثناء تجدد طبقة الجلد.
4- يبقى أثر موضع الإبرة في منطقة التخدير الموضعي ثم يختفي تدريجيًا حتى يعود الجلد إلى لونه الطبيعي.
ويؤكد الدكتورعبدالعزيز مجدي أن ما يحدث للعضو الذكري بعد الختان خلال أسبوع إلى عشرة أيام لا يُعد اضطرابًا بل هو تسلسل فسيولوجي منظم يعكس استجابة الجسم الدقيقة لعملية الترميم حيث تتحول كل علامة يراها الأهل إلى دليل على التعافي.
الرأي الطبي الختامي عن أنواع الختان للذكور
من واقع خبرة الدكتور عبدالعزيز مجدي يرى أن أنواع الختان للذكور مهما اختلفت تظل محكومة بعامل واحد هو القدرة على التحكم الكامل في كل لحظة من لحظات الإجراء لأن سلامة رأس العضو واستقامة القص ليست نتيجة أداة بل نتاج عين خبيرة ويد متخصصة تعرف ما تفعل
وفي ضوء هذا الفهم يرى الدكتور أن الطهارة بالجومكو تمنح درجة تحكم أعلى حيث تجرى عادة في مدة تقارب خمس دقائق وتحقق نسب نجاح تتخطى 99% عند تنفيذها على يد متخصص
ويشير العديد من الآباء والأمهات في تقييماتهم ممن أجروا الختان لأبنائهم إلى أن خبرته الدقيقة جعلته في نظرهم أفضل دكتور يمكن الاعتماد عليه في هذا النوع من الإجراءات إذ يضع راحة الطفل وطمأنينة الأسرة في مقدمة أولوياته.



تعليقات